الوسلاتي: عالم المال وسياسية الفاسد يتحكّم في وسائل الإعلام
قال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوسف الوسلاتي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 15 فيفري 2016 إنّ المشهد السمعي البصري أصبح تحت تحكّم مجموعات من عالم المال والسياسة الفاسد باعتبار أنّ وسائل الإعلام وخاصّة منها التلفزات أصبحت تحت سيطرتها، على حدّ تعبيره.
وشدّد على أنّ حماية المشهد الإعلامي يكون عبر التشريع لحماية المشاهد الذي يقع التلاعب به لتطويعه، مشيرا إلى تقدّم النقابة بمشروع إلى الحكومة في مبادرة لإعداد مسودة مشروع جديد يتعلّق بحرية الصحافة والطباعة والنشر لتعويض المرسوم عدد 115 لسنة 2011.
كما تحدّث الوسلاتي عن الضغوطات الممارسة والهجمة التي يتعرض لها الصحفيون ومحاولة سجن بعضهم "لإعادتهم إلى المربع القديم لهذا يجب وضع مرسوم لحمايتهم" حسب قوله.
وأشار إلى وجود أخطاء مهنية وقعت لا يمكن إنكارها في بعض البرامج التلفزية، متابعا أنّ النقابة ستقدّم قريبا تقريرا عن مدى احترام الإعلاميين لأخلاقيات المهنة في خطوة لتقويم الاعوجاج والدفع نحو ممارسة صحيحة "لكن هذا لا يعني أن السلطة التنفيذية بإمكانها ترهيب الصحفيين والتضييق عليهم" على حدّ تعبيره.
وحول اتهام النقابة بتقصيرها في الدفاع عن حرية التعبير عند التحقيق مع الإعلامي نوفل الورتاني، أكّد يوسف الوسلاتي أن المساندة لا تكون فقط بإصدار البيانات "بل إنّ تصريح رئيس النقابة هو مساندة في حدّ ذاته ويلزم كل الأعضاء"، مشيرا إلى أنّ تقريرا سيصدر بصفة استثنائية حول الانتهاكات والتضييقات الناجمة عن قرارات سياسيّة ترهيبيّة، كما أعلن أنّهم سيبعثون برسالة إلى وزير العدل للتعبير عن تخوّفاتهم سيقع نشرها لاحقا.
وفي سؤاله عن قطاع الصحافة الالكترونية غير المنظم، اعتبر عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّ هذا النوع من الإعلام شوه الفضاء الافتراضي ومن يعمل به لا علاقة لهم بالصحافة لهذا يجب بعث مجلس صحافة لتمكين المشتغلين من بطاقة صحفي محترف وأخذ نصيبهم من البلاغات والإشهار العمومي.